بسم الله الرحمن الرحيم و صلي الله علي نبيه الكريم
صاحب  المعالي رئيسوزراء جمهورية تشاد العزيزة
صاحب المعالي
 وزير خارجية دولة قطر الشقيقة و الصديقة
السادة الوزراء
السادة قادة الحركات المسلحة الكرام
السيدات و السادة اعضاء اللجنة الفنية
السيدات و السادة ممثلو المنظمات الدولية و الدول الصديقة
 الحضور الكريم
انه لمن دواعي الفرحة و الرضاء ان اجد نفسي اليوم امامكم  في هذه البلاد العزيزة الي نفسي ، القريبة الي قلوب الناس في مشارق الارض  و مغاربها لما  حباها الله به من هداية لصنع الخير و اصلاح ذات البين و راب الصدع  بين الشعوب في  شتي اقطار العالم
لقد عرفناكم و عايشناكم و تعلمنا منكم ايها الاخوة و الاشقاء في دولة قطر لما عملنا معكم في احلال السلام في دارفور حيث بذلتم قصاري الجهود من اجل  السلام و المصالحة و التراضي بين ابناء الوطن الواحد ليس فقط في دارفور بل في كل ارض السودان في ذلك التاريخ.

ان الضمير الافريقي و العالمي كذلك يتذكر جيدا مجهوداتكم الحميدة لاصلاح الشان بين اريتيريا و ادجيبوتي  و كذلك بين الفرقاء في الصومال  كما اشرفتم بجدارة علي الاتفاق بين السودان و تشاد الذي تم توقيعه هنا في الدوحة
في هذا الفندق و انا كنت علي ذاك كله من الشاهدين.
كما شهد العالم و بار ك  ما قمتم به من اجل السلام في افغانستان. فرغم تعقيد و حساسية الوضع فتحتم قلوب الرحمة و المودة و العقل و الحكمة بين اهل افغانستان  و وفرتم لهم - كما توفرون اليوم للاشقاء في تشاد-كل العناية و الخبرة  و النصيحة حتي تمكنوا من جمع شملهم و تراضوا و نظروا معا  بقلوب منفتحة الي  افق المستقبل الواعد لوطنهم الجريح.
دعوني - و في الحقيقة كان حري بي ان ابدا بذالك - ان اتقدم  الي سمو الامير المفدي لدولة قطر  الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، و الحكومة و الشعب القطري العظيم باصدق مشاعر الشكر و الامتنان و التقدير و العرفان بالجميل  لكل تلك الجهود من اجل السلام و زرع جذور المصالحة و التفاهم و التراضي بين بني الوطن الواحد. .
و كذا لحرارة الاستقبال و كرم الضيافة و حفاوتها  التي قوبلت بها منذ وطات قدماي ارض هذه البلاد الجميلة.
 اننا   في الاتحاد الافريقي نثمن عاليا  الجهود  الجبارة التي تقومون بها في مجالات شتي  من اجل اسمي القيم الانسانية  و المباديء النبيلة ،
جعل الله كل ذلك في ميزان حسناتكم

فان الله لا يضيع اجر المحسنين.  

و الي اشقائي التشاديين ،  حكومة و قادة حركات  و زعامات وطنية  فاني اناشدكم جميعا بالتوجه بصدق في القول و الفعل و ايمان بالوطن و فتح للقلوب  و تحكيم للعقول  للقاء الاخر و الاستماع للاخر و التنازل للاخر و تقرير المصير مع الاخر جنبا لجنب و يدا بيد
من هو الاخر؟
الحقيقة هي ان الاخر هو انت . اقولها لانني واحد منكم و اعرف الكثير منكم و ربما الكثير عنكم .
الحقيقة في بلادنا متغيرة . فخصم اليوم هو حليف الغد و حليف غد هو خصم بعد غد