الاتحاد الافريقي والشركاء يحتفلون باليوم الدولي للسلام 2017
"تسخير العائد الديمغرافي: إدماج الشباب على نحو هادف في بناء السلام"

أديس أبابا - 22 سبتمبر 2017: عقد الاتحاد الأفريقي بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي ومنظمة أوكسفام الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومعهد دراسات السلام والأمن ، حلقة نقاش حول موضوع "تسخير العائد الديموغرافي: إدماج الشباب على نحو هادف في بناء السلام"، بمناسبة اليوم الدولي للسلام (يوم السلام) الموافق 21 سبتمبر 2017. الحدث الذي عقد بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، هدف إلى التعبئة لزيادة التنفيذ السريع من جانب الدول الاعضاء لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2250) وصكوك الاتحاد الافريقي ذات الصلة حول الشباب والسلم والامن ، وخاصة حول دور الشباب في منع ومحاربة التطرف العنيف.

السفير اسماعيل شرقي، مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن ، في رسالته ليوم السلام، قال للشباب: "إن الحاضر ملك لكم، وأفريقيا هي ما تختارونه، اعملوا اليوم من أجل السلام والازدهار في حيزكم. لديكم المفاتيح للوصول إلى افريقيا افضل ، افريقيا التى نريدها". وحث أيضا الدول الأعضاء على ضمان مشاركة هادفة للشباب في مبادرات وأنشطة بناء السلام في مجال منع الإرهاب ومكافحته، ومنع نشوب الصراعات، وإدارة الصراعات، والاعمار ما بعد انتهاء الصراع.

ركزت مناقشات الحلقة على أربعة مجالات مواضيعية هي: حماية المدنيين من كافة أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وإفساح المجال والاعتراف بدور الشباب لمنع كافة أشكال العنف وتحويل الصراعات، والمشاركة الفعالة للشباب في صنع القرار على جميع المستويات، ضمان التعليم الجيد، عمالة الشباب وتمكينهم.

وأثناء المناقشات، تمت الاشارة إلى أنه ، وحتى يتمكن الشباب الأفارقة من المشاركة بصورة هادفة في السلم والأمن، بخلاف اي مناسبة أو مبادرة خاصة ، فإنه ينبغي وضع نهج نظامي يعمل من خلاله الشباب كنقطة اتصال بصورة دائمة في المفوضية (إدارة السلم والأمن). كما دعا المشاركون مجلس السلم والامن الى عقد جلسات مفتوحة سنوياً حول الشباب والسلم والامن، حيث من شأن ذلك أن يسلط الضوء على المبادرات الوطنية التي يمكن تكرارها على نطاق واسع، كما يشكل فرصة للدعوة لنهج للسلم والأمن يركز على الشباب للوصول إلى هيئة صنع القرار في القارة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاعتراف ببناء القدرات والتوجيه والتعلم من خلال الحوارات المستمرة بين الأجيال باعتبارها عنصرا أساسيا في المشاركة الفعالة للشباب: دمج ديناميكية الشباب بخبرة ومعرفة الأجيال الأكبر سنا.

جدير بالذكر أن حلقات النقاش التي حضرها أكثر من مائة وخمسين مشاركا من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائط الإعلام ومنظمات الشباب، استلهمت من قرار رؤساء الدول والحكومات بتخصيص العام 2017 للشباب، واقروا بالأهمية البالغة للشباب والحاجة إلى مشاركتهم الفعلية في الحوكمة والسلم والتنمية ، تمشياً مع الطموح رقم (6) من أجندة 2063 حول "أفريقيا التي تستند تنميتها على الناس ، وتعتمد على إمكانات الشعب الأفريقي، وخاصة المرأة والشباب، وترعى الأطفال ".